يقال: ومن العداوة ما ينالك نفعه ومن الصداقة ما يضر ويؤلم، الشرط الأول منه ينطبق على آبل وسامسونج، تقريرنا لهذا اليوم سيحكي لكم مدى التداخل في المصالح بين الشركتين.
جميع محبي آبل ينتقدون ويسخرون من أجهزة سامسونج، كذلك محبي سامسونج، ينتقدون ويسخرون بطريقتهم من الأيفون، ويصفونه بالجهاز المعقد، المعادي للمستخدم، على السطح أيضا كانت تطفو أخبار الصراع بين آبل وسامسونج، حيث أن الأولى ما فتأت تتهم الثانية بالتقليد وسرقة براءات الاختراع، والواقع يثبت أن آبل ربحت أغلب هذه القضايا.
من جهة أخرى، كل من الشركتين عملاقتين، كل واحدة منهما تتجاوز قيمتها وأرباحها قيمة وأرباح عدة دول مع بعضها، بالتالي الصراع هنا متوازي، نعم اليوم سنحدثكم عن الأعدء – الأصدقاء في نفس الوقت، آبل وسامسونج.
منذ فترة من الزمن انتهى النزاع، وكلنا نعلم أن سامسونج هي المورّد الشبه الأساسي لأهم قطع آبل، المعالج، وقد سمعتم معنا بخبر مفاوضات بين آبل وسامسونج من أجل إنهاء الصراع، ثم تحققت نتائج هذه المفاوضات حتى علمنا بوجود صفقة ضخمة بين سامسونج وآبل، والصفقة من الضخامة بمكان، حيث تضمن لسامسونج موارد مالية ضخمة، في حين تضمن لآبل الحصول على معالجات ممتازة من تصنيع سامسونج.
في عالم الأعمال والتجارة، لا يوجد عدوة مطلق، ولا صديق أو حليف مطلق، بل يوجد جهة تقدم منفعة بأكبر ما يمكن، هذا ما تقوم به آبل وسامسونج، صحيح هناك صراع بينهما، لكن آبل لا يمكنها ان تستغني عن خبرة سامسونج، ولا سامسونج يمكنها أن تغض الطرف عن صفقة صناعة معالجات الأيفون، والتي تضمن لها أرباحا كبيرة كما قلنا.
بطبيعة الحال المعالج القادم سيحمل إسم A9، والذي سيكون مخصصا لكل من الأيفون 6s والأيفون 6s بلس، أو الأيفون 7، وبالفعل بحسب بعض المصادر فإن سامسونج بدأت بالعمل على معالج A9 والذي سيتم تصنيعه تحت تقنية 14 نانو متر، وبالتقنية الخاصة من سامسونج والمسماة FinFET، وهذا من خلال مصنع في ولاية تكساس الأمريكية.
في وقت سابق كانت آبل تعتمد على الشركة التايوانية TSMC، التي كانت التقارير تشير إلى أنها تتصارع مع سامسونج لكسب ود آبل، والحصول على على صفقة تصنيع المعالجات، إنها صفقة من الضخامة ما يجعل كل من الشركات تتنافس للحصول عليها، وستدر على ما يحصل عليها مداخيل كثيرة.
وقد كان الحظ من نصيب سامسونج، حيث حصلت على صفقة تصنيع المعالجات الخاصة بأجهزة آبل القادمة، بهذا تكون سامسونج ضمنت مدخول ضخم، من جهة آبل ستحصل على خبرة سامسونج الفائقة وقدراتها التصنيعية، لتوفير أفضل المعالجات، بالتالي يا أصحاب سامسونج وآبل، دعونا من صراعكم، فالدنيا مصالح، قد يناسبك الأيفون أو قد يناسبك جهاز سامسونج أو أي جهاز أندرويد، فقط احرص على ما ينفعك ويفيدك، مثلما تفعل آبل وسامسونج !
0 تعليق على موضوع "تقرير: لماذا لا يمكن لآبل أن تستغني عن سامسونج ؟"
الإبتساماتإخفاء