هل يجب أن تقلق أبل من جوجل الآن؟

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0
























الخميس الماضي كان مؤتمر جوجل السنوي للمطورين وهو المؤتمر الذي يوازي WWDC بالنسبة لشركة أبل والذي سيعقد الأسبوع القادم. في هذا المؤتمر كشف عملاق الإنترنت عن بعض التحسينات الهامة التي تجعلنا نتساءل هل حان الوقت لكي تقلق أبل من جوجل؟

كان تركيز جوجل في المؤتمر بشكل عام والأندرويد بشكل خاص على أمر محدد وهو “الأساسيات” وذكرتها بذلك صراحة وأوضحت أن هدفهم هو الجودة والأداء والأمور الأساسية وهى وجهة نظر سليمة فماذا يعني وجود 1000 ميزة لكن لا تستطيع الاستفادة بأي منهم. كما قامت بحل مشاكل وعيوب خطيرة في الأندرويد منذ سنوات.

وأخيراً بعض الخصوصية في الأندرويد

Android M Permissions
كشفت جوجل عن ميزة جديدة -بالنسبة للأندرويد- أسعدت كل المطورين. الآن التطبيقات لا تطلب الوصول إلى أي شيء إلا عند استخدام الميزة. بمعنى أنك تحمل واتس آب وعندما تضغط على زر التصوير يطلب صلاحية الوصول للكاميرا، وعند الرغبة في تسجيل صوت  سيطلب خيار الوصول للمايكروفون وهكذا. تماماً كما نرى في iOS منذ سنوات. في السابق كان عليك الموافقة على كل الصلاحيات من البداية مسبقاً وإلا لن يتم تحميل التطبيق.
ميزة أخرى أنه يوجد خيار معرفة الصلاحيات لكل تطبيق وسحبها منه (مثل خيار الخصوصية في إعدادات iOS). في الأندرويد سابقاً إذا حصل تطبيق على صلاحية الوصول للكاميرا مثلاً فلا يمكنك سحبها منه، تستطيع حذفه لكن لا تستطيع سحب صلاحية منحتها لتطبيق.

إدارة بطارية أفضل

Android Doze
اعترفت جوجل أن خواص مثل تعدد المهام الحقيقي لديهم يستهلك البطارية بشكل ضخم. لذا كشفوا عن ميزة تدعى Doze وهى ميزة تراقب جهازك واستخدامه وعندما يرصد أنك لا تستخدمه تقلل من التطبيقات التي تعمل في الخلفية. وذكرت جوجل أن هذه الميزة مفيدة جداً لمن لديهم مئات التطبيقات فعند اختبارها على نيكسس 9 أدت إلى مضاعفة أداء البطارية.

البصمة والتطبيقات المختلفة

1
البصمة: الآن نظام الأندرويد يدعم رسمياً البصمة (في السابق كانت من الشركات). دعم البصمة يعني أنه يمكن لأي مطور استخدامها لتقديم خدمات في تطبيقاتهم أو لحمايتها. وكذلك في خاصية الشراء الجديدة من جوجل.
2
Android Pay: في مقالنا السابق عن خدمة أبل –هذا الرابط– لم يقتنع البعض بما ذكرناه وهاجمونا وقالوا خدمة محفظة جوجل مماثلة لخدمة أبل. كانوا مقتنعين بما ليست جوجل نفسها مقتنعة به، الآن أعلنت عن الشكل الجديد للخدمة وهو مماثل لخدمة أبل بداية من دعم البصمة وحتى خواص خصوصية مثل عدم معرفة البائع لأي تفاصيل عنك.
Android Pay
3
التطبيق المفضل: الآن يستطيع أي مطور أن يحدد أي تطبيق يفتح الروابط الخاصة به، ففي السابق عندما تضغط على رابط لتويتر كان يسألك هل تريد فتحه في تطبيق تويتر أم تطبيق كذا أم كذا.
4
Type C: هل تذكرون منفذ C الذي دعمته أبل في حاسب ماك الجديد ووقتها هاجمها البعض. الآن أعلنت جوجل أن الأندرويد يدعم هذا المنفذ الذي يتميز بأنه يمكن تركيبه من أي اتجاه وكذلك يدعم سرعة شحن أفضل من المايكرو USB الحالي.
5
Brillo: منظومة جوجل الجديدة للمنازل الذكية، وهى تشبه إن لم تكن أكثر تطوراً من منظومة أبل التي أعلنت عنها سابقاً وتدعى Home Kit.

هذه بعض المزايا الجديدة وليس كلها، فهناك تحسينات شاملة حتى في شكل أزرار النظام وسلاسة تحريكها


جوجل ناو يتفوق على سيري

ما كشفت عنه جوجل في المؤتمر لخدمات جوجل ناو وهو نظير سيري الذكي في الأندرويد يجعلها تتفوق بمراحل على سيري. بعيداً عن نقطة الخصوصية لأننا نتحدث عن هواتف ذكية وخاصة جوجل لكن انظر معي للمزايا التالية:
  • يستطيع جوجل ناو ترجمة أي كلمة من أي لغة إلى أي لغة وينطقها لك أيضاً. فقط اسأله كيف تنطق كلمة “كذا” بلغة “كذا” وسوف يجيبك.
  • يفهم جوجل الإيميلات التي تصلك، فمثلاً ضربوا مثال عن إيميل جاء لموظفة جوجل من صديقة لها تقترح مشاهدة فيلم معين، بلمسه واحدة فهم جوجل الإيميل وأنه يدور حول فيلم معين فأظهر تقييمه في المواقع المختلفة.
  • رسالة نصية تقترح الذهاب إلى مطعم، لمسه واحدة لجوجل يتعرف تلقائياً على أن الحديث في الرسائل عن مطعم ويظهر تقييمه وأراء حول المطعم وكذلك قائمة الطعام إن وجدت.
  • تستمتع إلى مقطع صوتي لكن لا تعرف اسمه أو من المغني، اضغط على الزر واسأل جوجل. في أبل أنت تطلب من سيري أن يستمتع إلى مقطع معين ثم يحدث ذلك ويخبرك بالتفاصيل. في الأندرويد أنت بالفعل تستمع ثم تضغط على زر تسأله “ما اسم مؤدي المقطع” فيخبرك فوراً.
Google Now
*ذكرت جوجل أن نسبة الخطأ في فهم الكلمات الآن 8% مقابل 23% قبل عامين. وأن خوادمها تحفظ 1 مليار “شيء” منهم 100 مليون موقع. تخيل المعلومات التي تستخدمها لتحليل احتياجاتك.

لماذا تقلق أبل؟

ما سبق كان سرد سريع لمؤتمر جوجل وبه الكثير من الأمور الأخرى -الفيديو في آخر المقال- لكن لماذا نقول أن أبل عليها أن تقلق الآن؟! لماذا الآن؟! ولماذا لم تكن تقلق مسبقاً؟!
أبل لديها مستخدم معين، شخص يحب نظام سريع مستقر، يتحكم في بيانات الخصوصية في جهازه. يريد مساعد شخصي فعال. شخص ذو قدرة مادية مرتفعة لديه بعض الأجهزة الذكية أو سيارات أحدث طراز. الأندرويد لم يكن في السابق يستهدف هذه الفئة. كان يهتم أكثر بالحرية وتغيير الثيمات وفتح أكثر من تطبيق، إمالة الجهاز لفعل كذا. تستطيع مشاركة أي شيء من أي مكان بأي طريقة، نقل الصور والفيديوهات بالبلوتوث و NFC. المزايا السابقة قد تعجب مستخدمي iOS لكن ليست الأساسية لهم التي تجعلهم يتركون أبل. لكن الآن مع توفر خدمة مساعد شخصي تفوق سيري. سرعة في أداء النظام وأداء أفضل بكثير للبطارية. بوادر لمزايا الخصوصية، حتى كبرى شركات السيارات تدعم هاتفه. فالآن قد يفكر في ترك أبل. فهذه المرة جوجل لا تركز على مزايا “الشو الخادع” بل تهاجم أبل في نقاط قوتها. تلعب على الاستخدام الحقيقي والمزايا الفعالة والأساسية (هى نفسها ذكرت ذلك).
شاهد مؤتمر جوجل (ساعتين):

أخبرنا رأيك في مزايا الأندرويد M الجديد وهل ترى أنه إذا حسنت جوجل في أداء الأندرويد وكذلك الخصوصية والأمان فسوف تترك أبل إليه؟


0 تعليق على موضوع "هل يجب أن تقلق أبل من جوجل الآن؟"


الإبتساماتإخفاء