بين فترة وأخرى نوافيكم بجديد التطبيقات من خلال تطبيقات الأسبوع، أو طلبات المستخدمين، أو تطبيقات مفيدة، وفي بعض الأحيان نتواصل معكم في نقاشات وحوارات حول جديد التطبيقات، اليوم نقاشنا حول تحديث واتش آب الجديد والذي أثار ضجة بين المستخدمين العرب !
لمن لم يفهم الوضع والخبر، لقد قامت واتس آب كما ترون في الشرح على الصورة أعلاه بإضافة تحديث جديد، هذا التحديث لن تجده على متجر البرامج لا على الأبستور ولا على جوجل بلاي، بل هو تحديث هوائي مباشرة بدون علمك، هذا التحديث باختصار يوضح لمرسل الرسالة إن كان مستقبلها قد اطلع عليها أم لا، ففي حال أرسلت الرسالة تظهر علامة صح، وفي حال وصلت للمستقبل تظهر علامتين صح، وفي حال اطلع عليها تصبح باللون الأزرق، وباقي التفاصيل في الصورة أعلاه.
طبعا إلى هنا كل شيء على أفضل ما يرام، لكن هذا عند بعض المجتمعات، ولكن عندنا أثارت هذه الميزة حفيظة الكثيرين، ورأوا أنها ستقوم بإثارة الأحقاد والشحناء بين الأهل والأصدقاء، فمن منطلق المفهوم السائد لدينا، أن أي شخص لم يرد عليك فهو يتجاهلك، ويتجاهلك لسبب ما، فقد يكون كرهك أو ملّ من حديثك، إلى هنا هذه حرية شخصية، لكن عندما تقابله قد يختلق لك الأعذار فتطمئن نفسك.
نعم هذا في مجتمعنا حيث يوجد المداراة والمداهنة ولا يوجد الصراحة الواضحة، فالجميع يداهن ويداري، وهذا هو الخطأ، بالتالي الناس الذي على هذه الشاكلة رفضوا تحديث واتس آب، ورأوا أنه يمس الخصوصية، وأنه لا بد من إيقاف هذه الميزة، فهي غير مناسبة لمجتمتعنا الذي لا يعتبر الأعذار ولا يلتمسها، وتبقى تدور في ذهنه أفكار كثيرة سيئة، ولا يوجد منها فكرة ربما هو مشغول أو على أقل تقدير: الرد حرية شخصية، إن أردت أن أرد فهذا حقي، وإن لم أرد عليك فهذا حقي وحريتي الشخصية !
نعم ومن جهة أخرى، يجب أن تنتشر في مجتمعنا ثقافة الاعتذار الطيبة، ومن جهة أخرى قبول الاعتذار من الطرف الآخر، فبالفعل قد يكون المستقبل للرسالة في موقف لا يسمح له بالرد أو على الأقل لا يرغب بذلك، فيجب أن نحترم شعوره، ومثال ذلك، الهاتف فيه عند تلقي الاتصال خياران: الأول أخضر للرد على المكالمة، والثاني أحمر للرفض، بالتالي كل واحد يستخدم بحسب الموقف والرغبة والحرية الشخصية للمستلم، فيجب ألا يتم التعدي عليها !
ومثال هذا في ديننا قضية الاستئذان، فيلزم على المسلم طرق الباب ثلاث مرات بطريقة مؤدبة حضارية، بدون إزعاج، في حال لم يتم فتح الباب له ينصرف، وفي حال تكلم معه صاحب الدار ولم يأذن له وقال له انصرف فلينصرف، لأن صاحب الدار له حرية مطلقة في هذا الأمر، وعلى الضيف قبول العذر، وعلى هذا يتم قياس قضية رسائل واتس آب.
لتحميل الواتس اب عبر اجهزة ابل:
لتحميل الواتس اب عبر اجهزة الاندرويد:
من جهة أخرى، لا تنسوا أن فيسبوك هو من استحوذ على واتس آب، وهو من أضاف هذه الميزة، طبعا معروف على فيسبوك محاربة الخصوصية وانتهاكها بعض الشيء، لكن على كل حال الغرب فهموا ووصلوا إلى هذه النقطة الحضارية، وأن الرد أو الكلام أو الحوار معك حرية شخصية أقوم به بحسب رغبتي وقدرتي !
لكن يبقى الوقت أمام واتس آب لإضافة خيار مهم من خلال الإعدادات يجعل للمستخدم الحرية في تشغيل ميزة قراءة الرسائل من عدمه، فيكون للمستخدم الحق في الحفاظ على خصوصيته بشكل كامل، وإلا فإن الهجرة من واتس آبل إلى تطبيقات بديلة عنه ستبقى مستمرة.
يبقى أن الأغرب انتشار بعض الصور للطرفة والسخرية من التحديث الجديد، ومدى تأثيره على العلاقات، ومن بين هذه الصور، هذه الصورة التخيلية لما قد يحمله واتس آب من تحديثات قريبا، حيث سيخبرك بما يفعل أصحابك !
0 تعليق على موضوع "للنقاش: ما رأيكم بتحديث واتس آب الجديد ؟"
الإبتساماتإخفاء